أدب الأطفال بين شوقي وکامل کيلاني

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

مدرس الادب العربي الحديث کلية التربية النوعية – جامعة المنوفية

المستخلص

 ملخص البحث:
للأطفال نصيب  کبير عند شعرائنا العرب في العصر الحديث , فهم زرع اليوم وثمار الغد المأمول, فإذا أحسنت تربيتهم وتهذيبهم على العلم والأخلاق والفضائل السامية آتوا ثمارهم في خدمة وطنهم والارتقاء به
وهذه الدراسة تتناول أدب الأطفال بين شوقي وکامل کيلاني مقارنة مع أدب الأطفال عند لافونتين  الفرنسي لنرى کيف تأثر شوقي بالأدب الفرنسي وزاد في إبداعه ولم يقف عند ما وصل إليه الأدب الفرنسي وإن کان شوقي يستخدم القصة على لسان الحيوان والطير فهو يستخدمها رمزية لغرث القيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة في نفوس الناشئة کي يشبوا على الفضائل متسلحين بالعلم والخبرة والإبداع.
ولما خامرت الفکرة عقل شوقي وألحت عليه بدأ يکتب للأطفال شعرا يدعو إلى ترسيخ القيم والمبادئ في نفوسهم ، وکانت له انتقادات لاذعة لبعض القضايا الماثلة في المجتمع کان يصورها في شعره ، ويوضح أضرارها ، ويدعو إلى مواجهة الفساد ، ولکن ذلک عن طريق غير مباشر فهو شاعر الأمير ، يخشى على نفسه من بطشه ، ولذلک کان يرسل مثل هذه القصائد بلا توقيع منه أو ينشرها باسم مستعار حتى لا يعرف کاتبها يقول غنيمي هلال : وبدا لشوقي أن الشعر الغنائي لا يکفي لبث آرائه فلجأ إلى القالب الموضوعي قالب القصة على لسان الحيوان ، ثم المسرحية ، ونشير هنا إلى قصة له على لسان الحيوان نشرها عام 1900 في المجلة المصرية ، وحرص بعد ذلک على ألا ينشرها في دواوينه خوفا على نفسه ، وعنوانها " دولة السوء " وهي ذات مغزى اجتماعي هجائي " [1]
وفي تناول القصة بين لافونتين وشوقي وکامل کيلاني فإننا نجد دائما الإبداع والتطوير في شعر شوقي وعدم الوقوف عند ما وقف عنده لافونتين بل يغير في شکل القصة ومضمونها حتى تکون من إبداعه ووفق سمو خياله الشعري  لتوافق ذوق العصر والبيئة العربية  .



[1] ) غنيمي هلال : في النقد المسرحي ، ط بيروت 1975/94

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية