فاعلية برنامج تدريبي لتحويل الباترون النسائي الفردي الى الباترون المستخدم في مصانع الملابس الجاهزة

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المستخلص

مقدمة ومشکلة البحث:
تعتبر صناعة الملابس الجاهزة في المملکة العربية السعودية من الصناعات الرائدة على مستوى المنطقة فقد شهدت السوق السعودية لتجارة الملابس بالتجزئة معدلات نمو عالية على مستوى دول منطقة الشرق الاوسط خاصة في قطاعي ملابس النساء والأطفال. وتتميز صناعة الملابس الجاهزة بالتنافسية الحادة في أسواق المملکة حيث يتجه هذا التنافس للارتفاع مستقبلا في ظل الإقبال الشديد من قبل العائلات السعودية.
وتتوافر في المملکة العربية السعودية المقومات الأساسية لإقامة صناعة ملابس جاهزة تمتاز بجودة المنتج، ولکن هناک مشاکل عديدة للتصنيع وعوامل تعوق هذه الصناعة في المملکة،مع العلم  أن المملکة العربية السعودية تأتي ﻓﻲ مقدمة ﺩﻭﻝ مجلس ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ من حيث حجم المطلوب ﻋﻠﻰ المنسوجات ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ من جميع الأنواع ﻭﻟﻜﺎﻓﺔ الاستخدامات وذلک نسبة لبرنامج  ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ الهائلة ﻭالنمو السکانى ﻭالطفرة ﻓﻲ قطاع ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ. حيث يبلغ حجم سوق المنسوجات ﻓﻲ المملکة أکبر من 4 مليارات ﺩﻭﻻﺭ أمريکى ، ﻭتزداد ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ المنسوجات بنسبة 13% ﺇﻟﻰ 15% سنويا، ومع ذلک فقد جاء تقرير الغرفة ليعبر عن ارتفاع معدلات الاستثمار في صناعة الأقمشة والمنسوجات بالسوق المحلي نهاية العام 2014م الى 40 مليار ريال، بعد رصد دخول منشآت جديدة تديرها کوادر نسائية سعودية، وعزوف العمالة الوافدة عنها نتيجة القرارات الحکومية الأخيرة، التي صححت أوضاع سوق العمل بالمملکة،فقد أشارت الدراسات الاقتصادية الحديثة الى ان حجم الاستثمارت بهذا القطاع عام 2010م تقدر بـ33 مليار ريال، وذلک کاستثمار جزئي وکلي کونه قطاعا استهلاکيا بالسوق المحلي، مشيرا الى ان نسبة المصانع التي تم إحصائها بالمملکة تقدر بـ78 مصنعا،حيث تستحوذ مدينة جدة على نسبة 60% من ناحية الإنتاج المحلي، تليها منطقة الرياض بـ20% ثم المنطقة الشرقية بما يقارب نسبة 20% . (نجلاء إبراهيم محمد حمدان - 2007 - 9 )
لذا فيجب على الدولة زيادة الاهتمام بالجانب العلمي والتکنولوجى لزيادة تنافسية صناعة الملابس في المملکة ، وقد يکون ذلک من خلال التوسع في إنشاء کليات أو أقسام في الکليات الموجودة لتعليم فن الموضة ودراسة الأذواق العالمية الى جانب الأساليب الحديثة في عمل مصانع الملابس الجاهزة، أو من خلال التوسع في إنشاء المدارس الصناعية المتخصصة في صناعة الملابس ،فهذه الصناعة تحتاج الى التدريب المستمر، والعمل على رفع کفاءة الکوادر العاملة في هذا القطاع والعمل علي إکسابهم المهارات المطلوبة لتحسين کفاءة العمل في مصانع الملابس الجاهزة وخاصة التي يکون إنتاجها موجهاً للتصدير،وذلک يتفق مع دراسة منصور بن عبد الله الميمان الذي يرى ضرورة تطوير البرامج التدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل ولمعالجة مشکلة البطالة في الدولة. (منصور بن عبد الله الميمان -2013 -2 )
ويشير مصطلح التدريب إلى اکتساب المعرفة والمهارة، والکفاءات نتيجة للتدريس المهني أو المهارات العملية والمعرفة التي تتصل بالکفاءات المفيدة المحددة.
وينقسم التدريب الى نوعين:

أثناء العمل
خارج العمل

فالتدريب أثناء العمل يحدث في حالة العمل العادية، وذلک باستخدام الأداة الفعلية والمعدات والوثائق أو المواد التي سيتم استخدامها عند المتدربين تدريبا کاملا، وهو عبارة عن تدريب من فرد إلى فرد يتم تنفيذه في موقع العمل، حيث يقوم أحد الأفراد الملمين بکيفية تنفيذ المهام بعرض أداء تنفيذ المهام لفرد آخر. وفي القدم، کانت غالبية العمل الذي يقوم به الناس غير قائمة على استخدام المهارات أو کانت تُستخدم المهارات بشکل جزئي، بحيث لم يتطلب هذا العمل معرفة متخصصة والتدريب أثناء العمل له سمعة عامة على النحو الأکثر فعالية للعمل المهني.
أما التدريب خارج العمل يجري بعيدا عن حالات العمل العادية،مما يعني أن الموظف لا يعتبر عامل إنتاجي مباشر في مثل هذا التدريب، ويتميز التدريب خارج وقت العمل بأنه يسمح للشخص أن يحصل على المزيد من الدقة والترکيز على التدريب في حد ذاته بعيدا عن العمل.( http://ar.wikipedia.org )

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية