الحرف العمانية التقليدية بين التقنية والتصميم "دراسة تحليلية"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ التصميم المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنوفية

المستخلص

الحضارة هي کل ما يميز أمة عن أمة أخرى، من حيث العادات والتقاليد، اسلوب المعيشة والملبس، والتمسک بالقيم والاخلاق، وهى عبارة عن نظام اجتماعي يعين الانسان على زيادة انتاجه الثقافي، وهى ترتکز على شيئين هامين، العلم والفن.
فلکل مجتمع جذورا تاريخية ، يمثلها تراثه الحضاري ، حيث يعکس تنوع التراث المستوى الحضاري للشعوب،  مما يدعو للحفاظ عليه و تطويره، فاألتراث هو مجموع الإرث المادي والمعنوي الذي خلفه لنـــا الأسلاف منذ القديم، وتتنوع طبيعة هذا الإرث في بلادنا حسب مصدره وتاريخه وأصوله وحسب عوامـل أخرى ، والتراث العماني کشاهد على مسيرة النهضة العمانية منذ انطلاقها في عام 1970 ، وذلک إدراکا لقيمة الاسهام العماني في الحضارة الانسانية ولاهمية دور التراث والقيم والتقاليد العمانية  الاصلية في الحفاظ على أصالة الشخصية العمانية من ناحية وکرکيزة لبناء الدوله العصرية من ناحية ثانية  .
وبينما تعددت مظاهر الاهتمام بالتراث العماني بدءا من إنشاء وزارة التراث والثقافة وما تقوم به من دور حيوي في هذا المجال، ومرورا بتخصيص عام 1994 عاما للتراث العماني، ووصولا إلى إنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية، الا أن ذلک لم يحل دون الأخذ بکل أسباب التقدم والعلم الحديث لتشييد صرح الدولة العصرية على هذه الأرض الطيبة حيث استطاع المجتمع العماني أن يجمع بين الطيب من تقاليده والطيب من واقع حاضره.
لذا فالنهوض بالفنون التراثية، وخاصة الفن التشکيلي منها، يعتبر جزء هام من النهوض الثقافي والمجتمعى بشکل عام، والتواصل الفکرى مع الاخر للتبادل المعرفى و الوقوف على المستحدثات والاستقاء منها لنقل الخبرات وتبادل المعارف والثقافات يعتبر امر ملح لابد منه ولکن يجب ان يغلف کل ذلک فى اطار الحفاظ على القومية الوطنية من خلال دراسة التاريخ والموروث الثقافى الذى يعتبر من اهم وسائل التعبير عن الشعور الوطني وعنصرا من عناصر التميز وتحديد الهوية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية