دور المواقع الإلکترونية في إدراک القائم بالاتصال بالإعلام المدرسي لمناخ حرية الرأي وتأثيره على أدائه المهني

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلفون

1 مدرس مساعد بقسم الإعلام التربوى بکلية التربية النوعية – جامعة المنوفية

2 أستاذ الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة – جامعة عين شمس

3 أستاذ الإعلام المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوى بکلية التربية النوعية – جامعة المنوفية

المستخلص

مدخل للدراسة:
شهدت المجتمعات الإنسانية تطورات مدهشة في تکنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة، ونتج عن هذه الثورة التکنولوجية والمعلوماتية العديد من وسائط الإتصال والإعلام الحديثة کالصحافة الإلکترونية والمواقع الإخبارية التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ولقد أصبحت هذه المواقع الإلکترونية واحدة من أهم مصادر المعلومات التي يعتمد عليها الجمهور للحصول علي الأخبار ولمعرفة الأحداث الداخلية والخارجية، بعد أن کانت المدرسة حتى مطلع القرن العشرين هي المصدر الأساسي للمعرفة، والمعلم هو الشخص المعتمد رسمياً لتقديم هذه المعرفة، وبذلک کان الفرد يعتمد على المدرسة في معرفته بالعالم، لکن اليوم تغيرت هذه الأوضاع وهذا نتاج طبيعي للعصر الذي نعيشه وهو عصر تکنولوجيا المعلومات، فهذه المواقع الإلکترونية اختصرت المسافة الزمنية علي القراء لتطلعهم علي الأحداث والأخبار في نفس زمن حدوثها.
و تعاظم دور هذه المواقع کوسيلة من وسائل الإعلام الجديد في قلب الأوضاع السياسية والاجتماعية فغيرت الواقع وأظهرت مفاهيم جديدة لم تکن مألوفة من قبل ومنها الحرية والديمقراطية وأصبح متاح لأي فرد أن يعبر عما يريد، فحرية  الرأي والتعبير أصبحت ثمة من سمات العصر وخاصة بعد التغيرات التي أحدثتها ثورات الربيع العربي، فأصبح موضوع حرية الرأي والتعبير في أبرز تجلياته ومظاهره في ميدان حرية الإعلام حيث يرفض العاملون به أي تدخل من أحد سواء الحکومة أو أي جهة أخري، وبهذا أصبح الحق في التعبير الحر للآراء هو الزاوية والمرتکز لغيره من الحقوق والحريات.
وعلى هذا فإن هذه التقنية الحديثة ساعدت إلى حد کبير في تحرير الإنسان، حيث وسعت المدارک وسمحت باستثمار إمکانيات الفرد العقلية بکيفية لم يکن أحد يتصورها من قبل، فأصبح المواطن العادي  صحفي دون تأهيل مهني وخبرة عملية في قواعد العمل بل أصبح کل من يمتلک القدرة على استخدام هذه الوسيلة أن يکتب ما يريد وينشره إلى ما يريد، ولهذا شهدت الإنترنت بمواقعها الإلکترونية  تأثيراً کبيراً في نشاطها الإعلامي الجديد الذي فتح الباب واسعا على مصراعيه لفئات الجمهور کافة ولفئات القائمين بالاتصال بالإعلام المدرسي خاصة لتتنفس نسمات حرية الرأي الغير مسبوقة، وإدراکهم لمناخ حرية الرأي والتعبير في إسماع صوتهم للآخرين وذلک عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الشخصية لهم ولبعض التنظيمات الاجتماعية والمهنية الخاصة بهم، فهذه المواقع الإلکترونية أتاحت لأخصائيي الإعلام المدرسي حرية الحصول على المعلومات والتعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف، حيث تعد هذه الفئة "أخصائي الإعلام المدرسي" من أهم الفئات في المجتمع المدرسي حيث يخرج من تحت يديها طالب مؤهل منذ الصغر لأن يکون مواطناً ناجحاً و قادراً على أن يؤدى دوره بکفاءة في مجتمعه، وأن يکون ملتزماً بقيم ومعايير ومبادئ هذا المجتمع وأهدافه ، وذلک من خلال ممارسته للأنشطة الإعلامية المدرسية من صحف وإذاعة ومناظرات وبرلمان داخل المجتمع المدرسي مراعياً لواجبات هذا النشاط والتزامه بها، ولهذا فإن لأخصائي الإعلام المدرسي أدوار أساسية في معرفة وإدراک أحداث البيئة والمجتمع المحيط به مما يساعده کثيراً في دوره الإعلامي للمدرسة وما به من تأثير على الطلاب، فله دور کبير في تيسير ومراقبة نشر الرسائل إلى الجمهور المتلقي من الطلاب، وهذا يؤکد على أهمية دوره ورأيه في المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي والتعبير عنه بکل حرية.
وبالتالي أصبحت حرية الرأي عنده تتمثل في أن يبلور رأياً له حول قضية معينة دون تبني لأي رأي وحتى وإن لم يکن مقبولاً طالما أنه ليس له أضرار على الصالح العام، وأن يعبر عن هذا الرأي إما بالکتابة أو الصور أو الرسم عبر الوسائل المتاحة له في المجتمع...ولهذا تزداد أهمية تناول هذه الدراسة في ضوء ما تتمتع به هذه الوسائل الإلکترونية من مميزات وفي أهمية فئة أخصائي الإعلام المدرسي باعتبارها من الفئات المؤثرة علي سلوک الطلاب منذ الصغر.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية