ملامح التعبيرية في مسرحية شفيقة ومتولي لشوقي عبد الحکيم

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

مدرس التمثيل والإخراج – قسم علوم المسرح کلية الآداب – جامعة حلوان

المستخلص

مقدمة :
يصنف الباحثون المسرحيون مسرحية شفيقة ومتولي[i] للکاتب المسرحي شوقي عبد الحکيم§ على أنها مسرحية تراثية لأنها معالجة درامية مسرحية للحکاية الشعبية أو الأغنية القصصية (الموال القصصي) شفيقة ومتولي- ولأن شوقي عبد الحکيم اشتهر باهتمامه بالأدب الشعبي وقدم العديد من الدراسات في هذا المجال، بالإضاة إلى مسرحياته التي بلغت 16 مسرحية والتي تستند موضوعاتها إلى التراث أيضًا- دون الانتباه للملامح التعبيرية التي تفترض الباحثة وجودها والتي يمکن أن تغير سياق العرض المسرحي عند القيام بإخراج هذا النص المسرحي، لذلک عند ملاحظة الباحثة لوجود ملامح تعبيرية في نص شفيقة ومتولي عند قراءته لأول مرة بدايةً من الوصف الذي يقدمه شوقي عبد الحکيم للمنظر – خاصة- لون المنظر الذي وصفه بأنه يمکن أن يکون بنفسجيًّا والأجساد نحاسية؛ توقفت الدارسة عند هاتين الجملتين بالإضافة إلى اللحظة التي اختارها المؤلف ليبدأ منها مسرحيته وهي لحظة انتظارها لقدوم متولي أخيها ليقتص لشرفه منها لأنها مارست البغاء وامتهنته، وأيضًا طبيعة الحوار بين الشخصيتين اللتين تبدآن الحوار/الکلام في المسرحية. انتبهت الباحثة إلى أنه يجب عليها البحث في تلک الملامح وإثبات وجودها من عدمه، لکي ننتبه إليها کمخرجين عندما نحاول إخراجها، فإنه بالطبع يختلف التصور الإخراجي لمسرحية مبنية على معالجة درامية  لقصة شعبية بطريقة کلاسيکية أو بطريقة تعبيرية. وهو ما ستحاول الباحثة إثبات وجوده لکي يتضح للمخرج الذي يقرأ النص لإخراجه الطبيعة الدرامية أو المذهب الذي انتهجه المؤلف شوقي عبد الحکيم في کتابتها والذي بدوره يؤثر على طريقة التلقي والإخراج.



[i] المصدر: شوقي عبد الحکيم: الأعمال الکاملة - المجلد الثاني، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للکتاب،1999.



§ أحمد شوقي عبد الحکيم هلال الشهير بـ شوقي عبد الحکيم، ولد عام1934م في محافظة الفيوم، ظهر اهتمامه بالتراث والفلکلور منذ صغره، تخرج في قسم الفلسفة بکلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1958م، تم اعتقاله في مطلع الستينيات لأسباب سياسية، هاجر إلى لندن في السبعينيات وعمل بإذاعة "BBC"، سافر إلى لبنان إبان الحرب الأهلية والاحتلال الإسرائيلي للبنان وکتب رواية "بيروت البکاء ليلاً""، توفي بعد صراع مع المرض عام 2003م، تارکاً  ستة وأربعين مؤلفًا، وتم تحويل مسرحيتيه " حسن ونعيمة"، و"شفيقة ومتولي " لأعمال سينمائية باتت راسخة في ذاکرة المتلقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية