نظرية الکم والاستفادة منها فى استحداث تصميمات مبتکرة

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ التصميم المساعد قسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنوفية

المستخلص

ان علاقة العلم بالفن علاقة قديمة وممتدة ومستمرة، فلو أخذنا بالتعريف التقليدي للعلم باعتباره مجموعة المعارف التى يدرکها الإنسان عن الطبيعة والمجتمع والتفکير، وکونه جمعاً منظماً ومثبتاً بالبراهين العملية والأدلة لمختلف الأبحاث المادية التي تدرس ميادين محددة من هذا الکون، فإننا نجده بهذا التعريف قريباً إلى حد ما من تصنيف الفن، الذي يعد شکلاً من أشکال انعکاس الواقع المادي في وعي الإنسان، يستمد مادته من العالم المحيط ومن الظواهر والأحداث التي تعصف في المجتمع والطبيعة ويعکسها عبر أساليب وقنوات مختلفة.
 من هنا يلتقي العلم بالفن من ناحية صيرورتهما التي يستمدانها من منبعين مشترکين، هما الطبيعة والمجتمع، فللعلم فروعه المتعددة وکذا الفن، وکل منهما يؤدي وظيفة تتلاءم وتعددد وظائفِ النشاط البشري، ذلک رغم تباينهما في طريقة عکس الظواهر، ففي حين يبرز العلم الظاهرة على شکل مفاهيم وقوانين محددة، يجسدها الفن بشکل حسي ملموس، کنموذج فني تتجلى فيه ميزات فردية خالصة.
فان کان العلم يخدم حاجات الناس العملية ويمدهم بمعرفة القوانين الموضوعية ويزيد من تفاعلهم مع الطبيعة والاستفادة من مکنوناتها، إذن فهدف الفن والعلم بهذه الصيغة واحد، وهو تطوير مدارک الإنسان، ورفع مستواه الثقافي والاجتماعي، وبالتالي تغيير العالم، وذلک على الرغم من اختلاف الموقعين، ففي حين يعبر الفن عن إدراک حسي انفعالي خيالي، يفصح العلم عن إدراک عقلي ملموس.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية