الضغوط النفسية وعلاقتها بجودة الحياة لدى طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود بمدينة الرياض

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

جامعة الإمام محمد بن سعود بمدينة الرياض

المستخلص

تعتبر الضغوط النفسية إحدى الظواهر في حياة الإنسان تظهر في مواقف الحياة المختلفة, حيث أصبحت جزء من الحياة اليومية, مما يحتم علينا التعرف على أسبابها وکيفية إدارتها والتخفيف من حدتها. وتشير الإحصاءات العالمية إن (80%) من الأمراض الحديثة سببها الضغوط النفسية وان (50%) من مشکلات المرضى المراجعين للأطباء والمستشفيات ناتجة عن الضغوط النفسية, وان (25%) من أفراد المجتمع يعانون شکلا من أشکال الضغط النفسي( الغرير وأبو اسعد,2009).
فالضغط النفسي کما يعرفه هانز سليHans Selye هو الاستجابة غير المحددة الصادرة من الإنسان لأي مثير أو طلب يوجه نحوه. والمتمعن في هذا التعريف يلاحظ أنه يتضمن الاستجابة الموجبة أو السالبة کأن يرقى الفرد من وظيفة لأخرى مما يترتب عليه ضرورة تکيف الفرد والاستعداد للعمل أو الوظيفة الجديدة.
وقد ذکر بودجر (Bodger,1999) إن الضغوط حقيقة مهمة في الحياة, وإذا لم نشعر في حياتنا بضغط قط, فان حياتنا تکون مملة وبلا قيمة, فهي إما أن تکون حافزا لنا للانجاز, وإما إن تقضي علينا.
وتمثل الضغوط التي يتعرض لها الإنسان في العصر الحديث ظاهرة جديرة بالاهتمام لما لها من تأثير على کثير من جوانب حياة الفرد والمجتمع,وقد حظيت الضغوط الناتجة عن الإصابة بالإعاقة باهتمام العديد من الباحثين لأنه غالبا ما تمتد الإعاقة إلى ابعد من إصابة الفرد لتشمل أفراد الأسرة والأقارب. وتشير سميرة(2013) إلى أن مصادر الضغوط بمفردها لا تشکل ضغطا بحد ذاتها, فصدور استجابة من شخص معين لمواجهة هذه الضغوط هو الذي يجعلنا نقرر إذا کان هذا الشخص يعاني من الضغط أم لا, فهي عبارة عن مثير له إمکانية محتملة في أن يولد استجابة المواجهة أو الهرب, ومما تجدر الإشارة إليه أن الإنسان عادة ما يتعرض في حياته اليومية لأنواع عديدة من مصادر الضغوط, فالبعض منها بيولوجي, والآخر نفسي وبعضها فلسفي واجتماعي, بصرف النظر عن نوع مصادر الضغوط وطبيعتها فإن جسم الإنسان يستجيب لها بنفس الأسلوب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية