أثر التفاعل بين أنماط التعلم (الفردى/ التشارکي) في بيئة التدريب المدمج ووجهة الضبط على تنمية مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية الحديثة والاتجاهات لدى الطلاب/المعلمين بکلية التربية

تتمثل مشکلة البحث الحالي في أنه  يوجد قصور في اداء طلاب کلية التربية جامعة الباحة لمهارات تشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية وخاصة الکاميرا الوثائقية في المواقف التعليمية، کما يوجد تباين في نتائج البحوث والدراسات بشان افضلية التعليم الفردي والتشارکي، وتوجد حاجة لاستخدام بيئات التعلم المدمج لتدريب الطلاب على هذه المهارات ومن هنا تنبع أهمية البحث الحالي في أنه  يقدم نمطين لتقديم التعليم المدمج (الفردي – التشارکي) يمکن أن تعمل المؤسسات التعليمية علي تطبيقهما والافادة منهما وفقًا لطبيعة المؤسسة التعليمية أو التدريبية التي سوف تتبنى التعلم المدمج، والقيود التنظيمية الخاصة به، ونوعية المتعلمين وخلفيتهم وطبيعة الأهداف التعليمية المزمع تحقيقها وطبيعة المحتوى المقدم. تزويد الجهات المعنية بقائمة الاحتياجات التدريبية في مجال تکنولوجيا التعليم لمساعدتهم في بناء برامج تدريبية قبل وأثناء الخدمة مما يساعد على تطوير أدائهم. وتزويد الجهات المعنية بنموذج مقترح لتنفيذ البرامج التدريبية في مجال تکنولوجيا التعليم يمکن الاعتماد عليه في تخطيط و تنفيذ برامج تدريبية للمعلمات والمعلمين قبل وأثناء الخدمة. وتوظيف تکنولوجيا التعليم في تطوير و ارتقاء مستوى التعليم في المملکة العربية السعودية في ضوء اتجاهات الفکر التربوي المعاصر و التقدم التکنولوجي
قد تسهم نتائج هذا البحث في قيام أبحاث أخرى تتناول جوانب أخرى مرتبطة بالتدريب المدمج. ويمکن أن تساهم نتائج هذا البحث في تقديم توصيات لوزارة التربية والتعليم في اتخاذ إجراءات لتطبيق نمط التدريب المدمج عند تدريب المعلمين والطلاب على الأجهزة التعليمية الحديثة المتوفرة بمدارس المملکة، ودعم مراکز التدريب بالأجهزة التعليمية الحديثة لتدريبهن عليها. ويفيد هذا البحث في توفير المعالجات الملائمة لاستعدادات المتعلمين بهدف تحقيق الأهداف التعليمية إلى أقصى حد ممکن، وبأکبر قدر من التعميم على الطلاب. حيث يجيب البحث الحالي على مجموعة من التساؤلات أهمها  ما أثر التفاعل بين نمط التعلم (الفردى/ التشارکي) في بيئة التدريب المدمج ووجهتى الضبط على تنمية مهارات تشغيل الأجهزة  التعليمية والاتجاهات لدى الطلاب/المعلمين بکلية التربية ؟، حيث هدف البحث إلى  تدريب طلاب کلية التربية جامعة الباحة على المهارات الأساسية لتشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية الحديثة ( الکاميرا الوثائقية )، من خلال بيئة تعلم مدمج باستخدام نمطي التعلم الفردي والتشارکي. ومقارنة أثر نمطي التعلم الفردي والتشارکي لتحديد أيهما أنسب على کل من تحصيل الجانب المعرفي والمهاري والإتجاهات نحو تشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية الحديثة ( الکاميرا الوثائقية ) لدى الطلاب المعلمين بکلية التربية في بيئة التدريب المدمج. وتحديد اثر النمط المعرفي (الضبط الداخلي في مقابل الضبط الخارجي) الأکثر إفادة من استخدام بيئات التعلم المدمج مع الطلاب المعلمين بکلية التربية. وکذلک تحديد اثر نمط التعلم الأنسب ( الفردي – التشارکي ) لتصميم بيئات التدريب المدمج الملائمة للطلاب المعلمين بکلية التربية ذوي وجهتي الضبط الداخلية والخارجية فيما يتعلق بتأثيرهما على کل من الجانب المعرفي والأدائي والاتجاهات لمهارات تشغيل واستخدام الاجهزة التعليمية الحديثة ( الکاميرا الوثائقية ). و اقتصر البحث الحالي على استخدام نمطين للتعلم المدمج وهما: (التعلم الفردي مقابل التعلم التشارکي ). کما يقتصر البحث على استخدام النمط المعرفي؛ وجهة الضبط (الضبط الداخلي في مقابل الضبط الخارجي). وذلک لطلاب المستوى السابع في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2014-2015 کلية التربية – جامعة الباحة وعددهم 68 طالب وذلک في المحتوى التعليمي الخاص بالمهارات الأساسية لتشغيل واستخدام الأجهزة التعليمية الحديثة ( الکاميرا الوثائقية ) وذلک بمقرر تصميم وانتاج وتشغيل المواد التعليمية الإلکترونية رمز المقرر 300 تک. اعتمد البحث على ثلاث أدوات بحثية وهي اختبار تحصيلي، بطاقة ملاحظة للأداء المهاري،مقياس الاتجاه نحو التدريب المدمج. وقد أوصى البحث بالإفادة من نتائج البحث الحالي على المستوى التطبيقي، خاصة إذا ما دعمت البحوث المستقبلية هذه النتائج. والإفادة من نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت دراسة أثر بعض متغيرات تصميم بيئات التعلم المدمج وإنتاجها في نواتج التعلم المختلفة عند تصميم هذه البرامج وإنتاجها. والإفادة من نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت دراسة تأثير التفاعل بين متغيرات تصميم بيئات التعلم المدمج وإنتاجها والاستعدادات المختلفة للمتعلمين على نواتج التعلم المختلفة عند تصميم هذه البيئات وإنتاجها.