سمات الأداء التمثيلي الکوميدي عند عبد المنعم مدبولي في المسرح "دراسة تحليلية"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد – قسم الدراسات المسرحية کلية الآداب – جامعة الإسکندرية

المستخلص

في خضم ظروف عائلية طاحنة اقتحم "عبد المنعم مدبولي" مجال التمثيل، وأثبت في کل خطواته إيمانًا کاملاً برسالة هذه المهنة، وحبه لها وخاصة التمثيل المسرحي. وعلى مدار تاريخه الفني الطويل- رغم اشتداد المرض عليه– فإنه ظل حتى النهاية محتفظًا بمکانته بوصفه علماً من أعلام الکوميديا في المسرح المصري، واستحق- عن جدارة -  أن يکون مدرسة للکثيرين من ممثلي الکوميديا يتعلمون منه ويترک بصماته على أدائهم التمثيلي ولم لا؟ وهو المؤلف، والمخرج، والممثل، والمعلم، والرسام، والنحات، والمغني.
ولعل ما سبق کان السبب الرئيس الذي دعا الباحثة إلى تناول "عبد المنعم مدبولي" بالبحث والدراسة بوصفه أحد أهم رواد فن التمثيل في مصر، وبخاصة التمثيل الکوميدي على خشبة المسرح.. ذلک على الرغم من قدراته على أداء الأدوار التراجيدية بمذاق خاص لا يقل جودة عن أدائه للأدوار الکوميدية ومثل هذا النموذج نادر في تاريخ الکوميديا في المسرح المصري.. فهذا النموذج ظل متوهجًا منذ اشتغاله بالفن وحتى توفاه الله في 9 يوليو 2006م عن عمر يناهز خمسة وثمانين عامًا لم يتوقف لحظة عن التوهج، ولم يقف في مرحلة ليترک الزمن يتخطاه، بل کان دائمًا مواکبًا لتقنيات التمثيل في کل زمن مر به، ولم يقتصر هذا التطور على مجال المسرح بل شمل السينما، والتلفزيون، والإذاعة أيضاً، فضلاً عن مجاله الرئيس وهو المسرح موضوع هذا البحث.
وتهدف هذه الدراسة إلى تناول سمات الأداء التمثيلي "عند عبد المنعم مدبولي" للوقوف على کيفية استخدامه لأدواته الداخلية والخارجية؛ لتکوين أسلوب خاص به في الأداء التمثيلي جعله منفرداً دون نظرائه بإطلاق اسم مدرسة خاصة به وهي مدرسة "المدبوليزم".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية