الأم بين الغياب الفعلى والضمنى فى المسرح إليکترا- ميس جوليا- نموذجاً -

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

مدرس علوم المسرح قسم العلوم الأساسية . کلية رياض الأطفال . جامعة دمنهور

المستخلص

لعِب المسرح دورا بارزا في تناول الشخصية الإنسانية. بکافة تفاصيلها ودوافعها التي تحرکها تجاه فعل إيجابي أو سلبي, متخذا من تواجدها على خشبة المسرح , وسيلة لإثارة مشاعر المتلقي, وإشعال عاطفتي الخوف والشفقة, وصولاً إلى التطهير, منذ الإغريق, وحتى اليوم, وفق المدارس والاتجاهات المسرحية المختلفة , وقد تباينت الدراسات, التي تناولت الشخصية المسرحية بوجه عام والنسائية بوجه خاص .
فالمرأة دائما تعاني من القهر والضغوط على کافة المستويات, وقد عبر المسرح عن ذلک في موضوعات شتى عبر تاريخه الطويل .
ويعد فقدان أحد الأبوين من أکبر الضغوط التي تواجهها المرأة, في أي مرحلة من مراحل حياتها, خاصة فقد الأم, لما للأم من تأثير قوي على حياة الأبناء, خاصة البنت, وقد لاحظت الباحثة أن کتاب المسرح تناولوا هذا الأمر ضمنيا, خلال أحداث نصوصهم وشخصياتها , فدائما نجد البنت التي فقدت امها تسقط سقوطا يتمشى مع مجريات الأمور والمعطيات, التي تکون شکل الحياة, التي تحياها وفق معطيات الکاتب لبناء شخصياته .
فکيف کان مصير أنتيجوني سفوکليس وليلى أحمد شوقي والأميرة تنتظر لصلاح عبد الصبور, وکيف انتهت حياة نورا إيبسن دون أن تجد من يواسيها ويرشدها إلى الطريق وغيرهن الکثيرات
من ثم أن کل الشخصيات النسائية, التي تعرضن إلى سقطات, أحالت حياتهن من السعادة إلى الشقاء, غابت عنهم الأم سواء غيابا جسديا أو ضمنيا, لذلک سوف اتناول بالتحليل:
¨       شخصية إليکترا (اسخيلوس, سوفوکليس, يوريبيديس) وفکرة غياب الأم ضمنياً مع وجودها الجسدى .
¨       شخصية ميس جوليا (سترند بيرج) وفکرة غياب الأم جسدياً ووجودها الضمنى السلبى.
وقد استقر البحث على رصد سلوکيات الشخصيات إلکترا وميس جوليا, والدوافع النفسية المحرکة لسلوکهما ومدى تأثرهما بفکرة غياب الأم أيا کانت نوعية هذا الغياب ومن ثم الوصول إلى نتيجة مبررة, عن مدى تاثير غياب الأم في النموذجين على سلوک الشخصية وتحريکها للأحداث .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية