الاستفادة من تقنية النسخ في تشکيل مشغولات فنية بالاسلاک المعدنية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ أشغال المعادن المساعد – التربية الفنية – جامعة حلوان

المستخلص

تعد التربية الفنية دعامة من دعامات التربية الحديثة، ورکن أساسي من أرکانها، فهـي
تسعى إلى تأکيد الثقافة من خلال دراسة الفن، وتعني الثقافة في هذا المجال شمول الخبـرة
فتتکامل المعرفة والمهارات، والاتجاهات والمفاهيم وتنساق في وحـده تـؤثر فـي سـلوک
الفرد، وارتکزت التربية الفنية وخصوصا أشغال المعادن في تطورها حول تنمية المهـارات
وإتقان الحرف والتي منها أساليب النسج، وفي أحيان أخرى ارتکزت على المتعلم ذاته بمـا
يملکه من خصائص وميول ورغبات وقدرات ذاتية، کما أن التربية الفنية وخصوصا أشغال
المعادن تفتح للمتعلم سبل اکتساب المهارات اللازمة لإبراز تفکيره الإبتکـاري مـن خـلال
الخامات المستخدمة مثل الأسلاک المعدنية والأساليب التقنية والأدوات الهامـة المسـتخدمة
لإنتاج المشغولة المعدنية، فتعدد تقنيات التشکيل المعدني التي منها أساليب النسج المتنوعـة
وخاماته التي منها الأسلاک المعدنية لتتيح للفنان إنتاج مشغولته الفنية، فمن المميزات الهامـة
للخطوط الناتجة عن استخدام التشکيل بالأسلاک أن الفنان المصمم يمکن أن يستفيد منها فـي
إبداعات تثير کثيرا من المعاني التي تمتد من الاستقرار والاتزان والثبات إلـى الإحسـاس
بالحرکة والاندفاع والتوتر الحرکي حسب حرکة الخط في تصميم المشغولة الفنية وتنفيـذها
بالأسلاک المعدنية بطريقة تقنية مبتکرة، أما عـن تقنيـة النسـج بجميـع أنواعـه فتتنـوع
بين)الکروشية – التريکو– الجدل والتضفير– النسيج( موضوع هذا البحث والتي سيتم تنفذها
بالأسلاک المعدنية بدلا من الخيوط، وهي تقنيات تعتبر مدخل لإحياء الصـناعات والحـرف
اليدوية ولا تحتاج إلي أماکن مخصصة ومجهزة ولا أدوات معقدة وکثيـرة للعمـل، وهـذا
يتطلب منا دراسة المنظور الثقافي والتراثي والاقتصادي لهذه الحـرف وإظهـار جماليتهـا
وقيمها والتأکيد على الهوية الوطنية وإثراء الذاکرة الثقافية من خلال التعريف العلمي بهـذا
المأثور الشعبي، وعلاقة هذه الحرف بالعادات والتقاليد في مجتمعاتنا، ضمن دعوة لإعـادة
استخدام المنتجات اليدوية کحاجة حياتية، خصوصاً في المجال السـياحي لزيـادة الـدخل
الوطني للدول، وتوفير فرص عمل لنسبة کبيرة من الأيدي العاملة خصوصاً للنساء، وتوفير
قدر کبير من العملة الصعبة نتيجة إنفاق السياح بجزء کبير من ميزانيـاتهم علـى شـراء
منتجات الصناعات والحرف اليدوية.
ففي أوائل القرن الحـادي والعشـرين نلاحـظ انتعـاش فـي الاهتمـام بـالحرف
اليدوية والحرف القائمة على فکرة "اصنع منتجک بنفسـک"، فضـلاً عـن تحقيـق خُطـى
کبيرة في مجال تحسين جـودة وأصـناف المنـتج، ممـا يسـاهم فـي معالجـة بعـض

٢٧٨
المجلة العلمية لکلية التربية النوعية العدد السادس أبريل ) ٢٠١٦جزء أول (
المشاکل الاقتصـادية، وتحريـک وتنشـيط العجلـة الثقافيـة والسـياحية للبلـد، وتـوفير
فرص العمل والحد من مشکلة البطالة، خصوصـاً الترکيـز والاهتمـام لإحيـاء بعـض
القطاعات الحرفية


الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية