إن الإدراک العام لأى عمل فنى وخاصة التصميمى، يعتمد على الحلول الابداعية التى يضعها الفنان لتحقيق مراده من متعة المتلقى لعمله، ومنها ما يتخذه المصمم من تحقيق التصميمات متعددة المستويات أو المجسمة تجسيم حقيقى، عندئذ يتحقق تفاعل السطح مع الفراغ الحقيقي ، ولا يتم ذلک إلا في وجود ما يُشکل على السطح ويتکون أعلاه ، فيصنع ذلک هيئة شکلية لا تقتصر رؤيتها على جهة واحدة بل لکل جه رؤيتها فيصبح العمل الفنى متعدد الرؤى ، يعتمد فى ذلک على تفاعلية المتلقى ، من خلال الحرکة الظاهرية حول التصميم أو تعديل زاوية الرؤية ، فتعدد الرؤى وتتنوع ، وکل ذلک قد يعمل على اثراء جماليات التصميم المجسم حقيقيا . حيث يهدف البحث الى . تقديم حلول تصميمية غير تقليدية لإثراء جماليات اللوحة الزخرفية المجسمة حقيقا . والتأکيد على الدور التفاعلى الإيجابي للمتلقى مع العمل التصميمى . والتأکيد على نوع غير متداول من الحرکة فى مجال التصميم وهى الحرکة الظاهرية للمتلقى . کما يهدف الى التعريف بأنواع الحرکة والاستفادة منها في اثراء الرؤية التصميمة للوحة الزخرفية المجسمة . والتأکيد على تفعيل دور المتلقى لتنوع الرؤى التصميمة من خلال المشارکة الفعلية له بالتصميم وللبحث أهمية فى طرح حلول غير تقليدية لتدريس اللوحة الزخرفية في مجال التصميم وخاصة المجسمة . وتقديم مدخل تجريبى جديد لإثراء الرؤية الجمالية للوحة الزخرفية المجسمة . والکشف عن فاعلية توظيف البعد الثالث الحقيقى تصميميا .والقاء الضوء على دور المتلقى في تحقيق ثراء الرؤية التصميمية في اللوحة الزخرفية المجسمة کما اتاحت تجربة البحث الخاصة بالحرکة الظاهرية الفرصة لتفاعل المتلقى وتعامله بإيجابية مع العمل التصميمى . کما حققت الحرکة الظاهرية ثراء في تنوع الرؤية وبالتالى القيم الجمالية للعمل من خلال المتغيرات الشکلية للعمل التصميمى . واتاحت التصميمات المجسمة حقيقيا للمشاهد اقامة حوار مع العمل من خلال ترجمة مجال الرؤية ثلاثية الابعاد . واکدت التصميمات القائمة على الحرکة الظاهرية للمشاهد على الفکر المعاصرة والمفاهيم الحديثة للتجريب في الفن . واشارت الى ان الفن المعتمد على التفاعل بين المشاهد والعمل الفنى يخرج المتلقى من حالة الجمود في الرؤية الى التفاعل والمعايشة والمشارکة . والأعمال التصميمية التفاعلية تنقل المشاهد ليصبح متلقى ومتذوق .
)
مشاهدة على SCiNiTO