اتجاهات أدب الحداثة في الإمارات العربية المتحدة( الشعر والقصة القصيرة )

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

کلية التربية النوعية جامعة المنوفية

المستخلص

تأخر ظهور الشعر في هذا البلد الشقيق إلى حد ما فلم نعثر على شعر يشکل اتجاها أساسيا قبل الأربعينات من هذا القرن، ويرجع ذلک إلى طبيعة البيئة، وظروفها حتى ظهور النفط. وبدء التجمع العمراني، وظهور معالم الحضارة مع بزوغ فجر الاتحاد في بداية السبعينات من هذا القرن، ومعها بدأ المد الحضاري والتطور التکنولوجي الذي انعکست آثاره على تلک المنطقة .
والمتأمل في شعر هذا البلد الشقيق يقف أمام أصوله التراثية وتطورها ، واتجاهها عند شعراء الأصالة والتراث في الأربعينيات من هذا القرن، ويرجع ذلک إلى طبيعة البيئة، وظروفها ،حتى ظهر النفط. وبدأ التجمع العمراني، وظهرت معالم الحضارة مع بزوغ فجر الاتحاد في بداية السبعينيات من هذا القرن، ومعها بدأ المد الحضاري والتطور التکنولوجي الذي انعکست آثاره على تلک المنطقة .
تمثلت اتجاهات شعراء الحداثة في الإمارات العربية للإبداع في اتجاهات مختلفة منها : الاتجاه الإسلامي والاتجاه الاجتماعي والاتجاه التقليد في الأغراض الشعرية کالغزل والرثاء والهجاء  وغيرها
من أسباب ازدهار القصة القصيرة في الإمارات وتميزها- أن هذه القصة بدأت من حيث انتهت القصة في العالم العربي, واستفادت من المنجز القصصي المحيط بها على نحو ملحوظ لا سيما في بلاد الشام.
وکان لهذه النشأة سلبياتها وإيجابياتها التي برزت في البدايات ثم سرعان ما تجاوزتها؛ أما السلبي فتمثل في تقليد بعض الکتاب الإماراتيين لبعض القصص العربية وتکرار موضوعاتها أحياناً،.
وأما الإيجابي :  أنها ورثت إرثاً غنياً ثم انطلقت منه لتجدد وتقترح طرقها التعبيرية التي وجدت صدى طيباً لدى نقاد کثيرين, وهي بعد ذلک لم تتطور في الفراغ ولا في معزل، إذ وجد القاص والقاصة في الإمارات أمامهما هذا المنجز العربي في البداية ثم المنجز العالمي والإنساني في مراحل متقدمة.
القصة القصيرة في الإمارات هي الشکل الفني الأکثر التصاقاً بالواقع وما يجري فيه، وهذه هي السمة الثانية، فقد عبر الکتاب من خلالها عن مظاهر التغير الاجتماعي ورسموا صورة المجتمع القديم قبل أن يندثر تحت إيقاع حرکة التمدن الکاسحة، ورصدوا حالة المجتمع الراهن وما يجري عليه من أحوال وتبدلات وما يعتريه من تقلبات .
ولقد کانت ظروف البيئة الصحراوية وراء تأخر ظهور القصة في الأمارات العربية بالنسبة لظهورها في مصر وبلاد الشام والعراق" ويرجع ذلک لأسباب عديدة منها" تأخر انتشار التعليم  وضعف الاتصال الثقافي مع
في البدايات الأولى، کانت البيئة المحلية وهمومها ومشکلاتها وتغيراتها حاضرة بشکل مباشر في المتن القصصي، مثل التحولات المجتمعية ونظرة الإنسان الإماراتي لها وأثرها المتباين على الأفراد،.
الترکيبة السکانية وأوجاعها والخلل الناجم عنها وما حملته من مشاعر الاغتراب لدى البعض، والعمالة الوافدة ومشکلاتها، والظواهر الاجتماعية السلبية مثل الزواج من أجنبيات والمربيات الأجنبيات والخدم واللغة الهجين التي بدأت تظهر في البلاد والطلاق والخيانة الزوجية والهجر والعنوسة والأزمات الأخلاقية التي تعصف بالأفراد في مراحل الحياة المختلفة، ومظاهر أخرى بدا أنها رثاء لعالم قديم ينهار وخوف وقلق من عالم جديد يتشکل.
وکان للتعليم أثر واضح في التغيرات الاجتماعية في الإمارات العربية وکان لخروج الفتاة للتعليم والعمل، ومشارکة الرجال في الوظائف والأعمال أکبر الأثر في التغيرات الاجتماعية في مجتمع الإمارات وقد انعکست هذه التغيرات على قضايا المرأة وتسلط الرجال عليها وقهرها ، وسلب حقوقها واعتبارها مسلوبة الحقوق، حبيسة البيت ضحية للعادات والتقاليد الماضية التي کانت أشد ظلما وقسوة على النساء، ولذلک ترکزت القضايا والموضوعات التي تناولتها کاتبات القصة القصيرة حول هذه المضامين حول کشف المساوئ وتجسيد الظلم الاجتماعي على المرأة ومن ثم کانت دعواتهن إلى تحرر المرأة من أثر تلک العادات والتقاليد الجائرة والدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل، وأمور الحياة العامة .
ومن ثم ارتبط مضمون القصة القصيرة بالمجتمع ارتباطا وثيقا " کانت آثاره واضحة في الدعوة إلى تغيير القيم والمعتقدات السائدة التي کانت امتدادا للضغوط والقيود الجاهلية وخاصة العادات والتقاليد والقيود التي فرضت على المرأة من قبل وامتدت آثارها إلى العصر الحديث ، حتى بدأت تتغير مع الثورة والتحرر وإعلان قيام دولة الاتحاد ، وهکذا يکون العمل الأدبي ذو المضمون الاجتماعي" يضيف إلى مجموعة القيم السائدة قيمة جديدة قد تلغيها أو تعدل منها

الموضوعات الرئيسية