بنائيات حروفية للتعبير عن الحرکة والکتلة مدخل لإبداعات دارسي التصوير

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم التربية الفنية -کلية التربية النوعية - جامعة المنوفية

المستخلص

تعتبر الحروف العربية ، من العناصر والمفردات البصرية القادرة على التجاوب مع الفنان التشکيلي ومساعدته ، للقيام ببناء تشکيلي جديد ومتفرد ، نظراً لما تتمتع به ، من خصائص وصفات تتيح لهذا الفنان ، التعبير المتقن عن الحرکة والکتلة بسلاسة ويسر ، وفق نظم بصرية جمالية تشکيلية . وليس هنا المقصود بالتعبير عن الحرکة بمعناها المرتبط بأشياء متحرکة ، وإنما المقصود معناها الجمالي التشکيلي الذي يعني الحرکة الذاتية التي تجعل الخط يتراقص في رونق مستقل عن أي غرض آخر ، وما يدعم هذا التوجه ، هو تمتع الکتابة العربية بجمال حروفها مفردة کانت أو مرکبة . يضاف إلى ذلک ، الخاصية المتفردة لهذه الحروف والمتمثلة بطواعيتها وقدرتها وقابليتها ، لأن تکون مجالات رحبة لإبداع آساليب وصيغ فنية جديدة .
وترى الباحثة : أنه يجب أن توظف هذه المقومات التشکيلية والتعبيرية والبنائية للحروف العربية لتکون مدخلا إبداعيا لدارسي التصوير ، تثري أعماله الفنية التشکيلية ، خاصة أن کثيرا من الطلاب لا يجيدون العمل بالخطوط العربية الموزونة ، کما ترى أن الحروف العربية لا تکون معبرة عن کلمات بالضرورة ، لکنها يجب ، أن تعبر عن جماليات الکتلة والحرکة الإيهامية ، من خلال التنوع في شکل ومضمون الحروف ، والصياغة والفکرة ، إضافة إلى التقانيات وأسلوب بنية الحرف في اللوحة التصويرية ، لتحقيق تکوينات وبنائيات تشکيلية متفردة . ويمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤلين التاليين :
- ماهية المقومات التشکيلية البنائية والتعبيرية للحروف العربية ؟
-کيفية إثراء الجانب الإبداعي لدارسي التصوير ، من خلال بنائيات حروفية تعبر عن الکتلة والحرکة الإيهامية ؟

الكلمات الرئيسية