دور المعلم في الاعتماد على أسس التفكير في موضوعات التربية الفنية في مرحلة المراهقة والبحث عن مصادر جديدة للموضوعات

ان اول ما ينبغي لمعلم التربية الفنية ان يدركه موقفه كمرب، قبل ان يكون معلم مادة، فالمادة ما هي الا وسيلة لاكتساب الكثير من القيم التي تساعد الطفل على ان يحيا حياة سليمة في ظل مجتمعه الذي يعيش فيه، فنحن نهدف الى التربية عن طريق الفن. كما يجب ان يعي المعلم انه اول فنان قد تمكن الأطفال من مقابلته، فالواجب ان يعمل على تكوين اتجاهات إيجابية نحو الأطفال وان يتقبلهم، محاولا تنمية قدراتهم في حدود المستويات التي عليها استعداداتهم، وعلى المعلم ان يعي انه من خلاله سوف تتم الرؤية الفنية والادراك البصري للتلاميذ، ومن ثم ظهور الإنتاج الابتكاري، فالهدفان الرئيسيان للفن في التعليم هما:
ا-نمو الادراك والفهم الواعي للأشياء التي نراها ونلمسها.
ب-نمو السلوك المبتكر عند الدارسين وفهم عملية الابتكار.
ومعلم التربية الفنية يحاول ان يحقق هذين الهدفين ببناء أفضل برنامج ممكن، معتمدا على أربعة مصادر رئيسية ومتوافرة هي:
١-اهداف الفن في التعليم:
يعتمد اختيار اهداف الفن في التعليم على الظروف التي يتم فيها التدريس ومن امثلة الأهداف "تنمية القدرة البصرية"، "وعي التلاميذ بالبيئة المحيطة".
٢-صفات الطالب:
يعتمد التعليم الناجح على الاستفادة مما لدى المتعلم من خبرات وفروق فردية مختلفة.
٣- البيئة التعليمية:
تشمل الوعي باتجاهات تدريس المادة بالنسبة للمدير والزملاء والمجتمع، كذلك الوعي باتجاه الطلاب نحو المادة، والاعتماد على ما هو متوافر بالمدرسة من خامات وأدوات ومكتبات، ومعلم التربية الفنية يعد ضمن البيئة التعليمية ويمكن ان يكون عامل جذب للطلاب او يكون عامل نفور لهم.
٤-مناهج تدريس الفنون:
ووظيفتها قيادة الطلاب الى بناء وتحقيق الأهداف التربوية، وهي في الواقع تخطيط عمل.