السينوغرافيا كمدرك جمالي وأثرها على التشكيل في العرض المسرحي المعاصر "دراسة تحليلية"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

الكويت

المستخلص

السينوغرافيا عملية تشكيل بصري/ صوتي لساحة الأداء التي يشارك المتلقي في تشكيلها بوجوده وخياله، وهي جزء لا يتجزأ من فن المسرح فهي فن تنسيق الفضاء (الفراغ)، والتحكم في شكله بغرض تحقيق أهداف العرض ، ففن السينوغرافيا فن جامع إذ يضم في الواقع فنوناً أخرى كالتصوير الزيتي والعمارة والنحت وفنون الزخرفة، وبعض أعمال السينوغرافيا التي اتخذت من المدرسة البنائية منطلقاً لأعمالها كانت تهتم بالتفكير الهندسي التركيبي التجريدي، حيث إن السينوغرافيا البنائية فيها كانت ترفض التكوينات المدفونة داخل الكتل، وتؤكد على تجسيم القيم الفراغية للمكان الذى توجد فيه تلك الكتل.
أن سينوغرافيا العروض المسرحية قد تتأثر بهذا الاتجاه الفلسفي والفني، فتجسدها في عروضها السينوغرافية التي تعبر عن العصبية والجنون والأحلام والهذيان وخبايا العقل الباطن العميق، كما أنها اتجهت إلى السخرية واستخدمت بعض العروض ذات المناظر المخيفة بعد أن أخرجت الإنسان من واقعه المألوف لتدخله في قوالب لم تتعود العين البشرية رؤيتها.
إن العروض السينوغرافية التي اتبعت الاتجاه السريالي اعتمدت على المناظر البسيطة التي تحتوى على دلالات ورموز تتخطى بها الواقع إلى ما وراء الواقع في تصوير الشعور الفردي بقصد التنفيس عن العقل الباطن والغرائز، كما أنها استخدمت كثرة الألوان ودلالاتها الرمزية بالاعتماد على الأبعاد داخل التكوين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية