تشظي الذات و تمثلاتها في المسرح المصري المعاصر مسرحية"الصياد" لأنس داود_أنموذجا_

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كليه التربيه النوعيه جامعه طنطا

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على ظاهرة تشظي الذات في مسرحية " الصياد" للكاتب أنس داود، حيث اهتمت بتجليات مظاهر تشظي الذات وتمثلاتها، والتي تبدو واضحة على شخصيات المسرحية نتيجة الشعور بالإحباط واليأس والاغتراب والقلق ورفض الهوية وتعددها، جراء خوضها لصراعات نفسية، إثر معانتها من حالة تشظي الذات الذي تمكن منها وسيطر على كيانها.
واعتمدت الدراسة على المنهج البنيوي التكويني، والمنهج النفسي منهجا لتحليل النص المسرحي، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها هي:
▪ استطاع الكاتب تجلية مظاهر التشظي والانشطار في نفوس شخوص مسرحيته، نتيجة التهميش والاستغلال من حاشية السلطان، فأبرز جوانب تشظيها وانكسارها واستلابها عن طريق تجاهلهم وإهمالهم ونبذهم، مما جعل نفوسهم تتشظي وتستفحل فيها مشاعر الانطواء والاغتراب ورفض الهوية.
▪ نجح الكاتب في توظيف الأحلام بنوعيها المنامية واليقظة، متخذها متنفسا لشخصياته للتعبير عن رغباتها اللا شعورية، والتي ظلت مقموعة بداخلهم، مما ألجأهم للحلم كوسيلة تنفيسية للإفصاح عن مكبوتاتهم، فجلى الحلم اللثام عن حالة التمرد التي يحيونها نتيجة واقعهم المعيش، ورغبتهم في تجاوزه وإزاحته والخلاص منه عن طريق الحلم.
▪ لقد كان لاضطراب الهذيان في شخصية السلطان وما يمثلها من تصورات خيالية لديه ما يبررها، وذلك لطغيان منطقة اللا شعور على الشعور، مما جعله يهذي من خلال الكوابيس والأحلام، لاعتقاده أن تصوراته حقيقية، نتيجة للصراعات في نفسه بين قطبين أولهما جنوحه للاستحواذ على الملك، وثانيهما حالة الخوف والقلق التي يخشى مواجهتها نتيجة كبت الحرية الذي يعيشه مواطنيه.
▪ لقد كان لداوفع التمرد والثورة في المسرحية ما يبررها، فكثرة الاستلابات والتهميش التي تعرضت لها الهوية من حاشية السلطان وتغولهم على الجماهير، مما ولد فيهم رغبة جامحة في الخلاص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية