اتجاهات العاملين في إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية الکويتية حول مستوى الأداء في الوزارة

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ الإعلام المساعد، کلية الآداب، جامعة المنيا

المستخلص

مقدمة :
هناک اتفاق على أن العنصر البشري هو أهم عناصر الإنتاج في المنظمة وهو الأساس في رفع کفاءة المنظمة وتحقيق أهدافها ولذلک کان لابد من التأکيد على أن الإنسان هو المورد الحقيقي والهام في المنظمة حيث أن الموارد الأخرى من أموال ومعدات وآلات ما هي إلا عوامل مساعدة ، إنما الإنسان هو الذي يخطط وينظم ويستخدم هذه الموارد ، ولما کانت العلاقات العامة تؤمن بأن الإنسان کائن اجتماعي متفاعل بمعنى أنه يؤثر ويتأثر بالمواقف المختلفة .
فالعلاقات العامة بأبسط معانيها هي إقامة علاقات حسنة مبنية على التفاهم والثقة المتبادلة بين المؤسسة وجماهيرها الداخلية والخارجية، والسعي إلى استمرارية هذه العلاقات بشکل إيجابي، وهذا يعني بالضرورة أنها تعتمد على أداء جيد وإعلام صادق، وقد تزايد اهتمام المنظمات الحديثة بممارسة وظيفة العلاقات العامة .
أما عن الحکومة فهي الجهاز التنفيذي للسياسة العامة للدولة من خلال الوزارات والإدارات والمؤسسات الحکومية ذات الطابع الخدمي، ونتيجة للتطور بمختلف الحياة سواء کانت الاقتصادية والاجتماعية ظهرت الحاجة إلى إيجاد إدارة للعلاقات العامة في کل وزارة أو مؤسسة حکومية تتولى توفير قنوات الاتصال اللازمة لحسن سير العمل وللتنسيق مع الإدارة العليا والإدارة الوسطى والجمهور الداخلي (العاملين) في الوزارة وجمهور الوزارة الخارجي .
کما أن حجم وضخامة المنظمة عامل مؤثر في شکل تنظيم العلاقات العامة فيها کلما کان حجم المنظمة کبيرا فإنه لابد وأن ينعکس ذلک على حجم شکل تنظيم العلاقات العامة فيها[i] وتبرز أهمية دور العلاقات العامة بکون أن الخدمة التي تقدمها المنشأة غير ضرورية بالنسبة للفرد، أو قد يکون لها بدائل مما يتطلب المزيد من الاهتمام بالعملاء وعلى الوجه المرضي بالنسبة لهم،  وتتضح أهمية العلاقات العامة في مجال المنظمات الحکومية، حيث تقوم بدور مهم في تحسين العلاقات بين الحکومة أو الوزارة والجمهور فعن طريقها ينمو الشعور بالمسئولية لدى المواطنين، وبالتالي تحويلهم إلى جمهور إيجابي متعاون مع الحکومة، ومن ثم نمت العلاقات العامة وتطورت کمفهوم إداري، وکوظيفة حيوية في المنظمات الحکومية في الدول المتقدمة، خلال الثلاثين عاماً الماضية .  
أما على مستوى المؤسسات الأمنية فقد تترکز العلاقات العامة في المؤسسات الأمنية على توفير أجواء الأمن والطمأنينة للمواطنين من المقيمين والزوار والوافدين لأي دولة وعليه فإنها تعمل في وسط مليء بالمتغيرات والعوامل والمؤثرات التي تؤثر على عملها المهني وبالتالي تعتبر من المؤسسات الأحوج للعلاقات العامة وصولا إلى دعم ومساندة وتعاون المواطنين لضمان نجاحها في أداء رسالتها في المجتمع، فالعلاقات العامة لها دور کبير في هذا المجال من خلال العمل على دراسة اتجاهات الجماهير وسلوکها في تعاملها مع المؤسسات الأمنية في ظل ظروف أمنية تتفاقم خطورتها يوما بعد يوم بسبب تزايد عدد السکان ومعدلات البطالة والفقر وفي ظل التحولات الديمقراطية والتقدم التکنولوجي في مجال المعلومات والأساليب الجرمية وغيرها من الأسباب المؤدية إلى خلق أجواء غير صحية إضافة إلى زيادة معدلات الجريمة وظهور أشکال وأساليب وطرق جديدة للجريمة وهذا مما يشکل تحديا لرجال الشرطة ويدفع إلى تسخير کل الطاقات والإمکانات والبحث عن وسائل وسبل حديثة لمواجهة مثل هذه الظروف والمستجدات المحيطة



 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية