النهايات المزدوجة ونظرية التلقى"دراسة لأعمال موليير"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد بالمعهد العالي للنقد الفني- أکاديمية الفنون

المستخلص

أشار بعض النقاد - ومنهم جان جاک روسو (1712: 1778Jacques Rousseau-Jean) إلى أن مسرحيات موليير(1622: 1673 Molière) ليست کوميدية، وهو الأمر الذي دفع الباحث إلى مناقشة تلک الفرضية، والبحث عن مدى صحة هذا الرأي، وذلک من خلال دراسة لأعمال موليير، خاصة تلک المسرحيات ذات النهايات المزدوجة، التي نجد فيها البطل وقد تحول إلى الشقاء، وتغير مصيره إلى الأسوأ، ومن هذه الأعمال: "دون جوان، و"البخيل"، و"طرطوف"، و"کاره البشر".
وتعتمد هذه الدراسة على تناول مفهوم وتقنيات الکوميديا، ثم تطبيق ذلک المفهوم، وتلک التقنيات على أعمال "موليير"، وتحديد تقنيات الکوميديا عنده، وتحليل أعماله وفق مفاهيم وفلسفة الکوميديا القائمة على التصالح والنهايات السعيدة، وکذلک نوعية البطل في الکوميديا.
ويقوم الباحث بتطبيق نظرية التلقي واستجابة القارئ - خاصة عند آيزر (Izer) - على أعمال "موليير"، لبحث موقف المتلقي من الشخصية/البطل، باعتبار أن توحد المتلقي وتعاطفه مع الشخصية، أو عدم تعاطفه معها، هو ما يحدد نوعية المسرحية، سواءً کانت کوميدية أم تراجيدية.
ومن خال الدراسة، توصل الباحث إلى أن النهايات المزدوجة عند "موليير"، لا تجعل من مسرحياته تراجيدية، ولکن العقاب الذي يقع على أحد الأبطال في تلک النهايات، يخضع لمبدأ العدالة الشاعرية التي تقضي بمعاقبة الشرير، وانتصار الخير، الأمر الذي يعني عدم صحة رأي "جان جاک روسو"، وغيره من النقاد الذين نهجوا نهجه في أعمال موليير، التي تعد مسرحيات کوميدية، تنتهي بنهاية سعيدة للطرف الذي يميل إليه الجمهور.

الموضوعات الرئيسية